الرياض أول نوفمبر 2025 (شينخوا) اختتم هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، اليوم (السبت)، زيارة استمرت خمسة أيام إلى السعودية، حيث تعهد البلدان بالارتقاء بشراكتهما الاستراتيجية الشاملة إلى مستويات أعلى.
وخلال الزيارة، التقى هان، ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وألقى كلمة أمام المؤتمر التاسع لمبادرة مستقبل الاستثمار.
وفي أثناء لقائه ولي العهد، نقل هان التحيات الودية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأيضا إلى ولي العهد.
وقال هان إنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل 35 عاما وبالأخص منذ زيارة شي الناجحة إلى السعودية في 2022، أحرزت العلاقات بين الصين والسعودية تقدما إيجابيا جديدا.
وأضاف أن الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني أرسلت إشارة واضحة للصين للمضي قدما في الإصلاحات الشاملة وتوسيع نطاق الانفتاح عالي المستوى، ما يوفر فرصاً قيمة للتنمية المستقبلية للعلاقات بين الصين والسعودية.
وأعرب هان عن استعداد الصين للعمل مع السعودية لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين، وتعزيز التبادلات عالية المستوى، وتوسيع نطاق التعاون العملي في مختلف المجالات، وزيادة التبادلات الشعبية والثقافية، وذلك بغية الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات أعلى.
كما أبدى هان استعداد الصين لتعزيز التنسيق مع السعودية داخل الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، ودفع الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
من جانبه، طلب ولي العهد من هان نقل أطيب التمنيات إلى الرئيس شي.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين دولة رئيسية مهمة في العالم، قال ولي العهد إن السعودية والصين تتمتعان بعلاقات سياسية قوية، والتي هي الآن في أعلى مستوياتها على مدار التاريخ.
وأضاف أن السعودية تلتزم التزاما راسخا بسياسة صين واحدة، وأنها على استعداد لتعميق التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتعدين، وذلك بهدف تعزيز التنمية المشتركة.
وتابع ولي العهد السعودي قائلا إن بلاده تُثمن عاليا جهود الصين لتسهيل المصالحة بين السعودية وإيران، وكذلك موقفها العادل من القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تلعب الصين دورا أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال هان خلال المؤتمر إن تعزيز التنمية والازدهار مسعى مشترك للمجتمع الدولي ومهمة مشتركة تواجه جميع الدول، خاصة النامية.
وأضاف أن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، فضلا عن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية والتي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد رسمت المسار أمام جميع الدول لتحقيق التنمية السلمية والازدهار المشترك.
وطرح نائب الرئيس أربعة مقترحات في كلمته. أولا، تعزيز التنمية المدفوعة بالابتكار وتعزيز التنمية الخضراء. وأعرب هان عن استعداد الصين للعمل مع جميع الدول لتعزيز التعاون في الصناعات التقليدية والناشئة والمستقبلية وتحفيز زخم التنمية باستمرار ودفع عجلة التحول الأخضر ومنخفض الكربون للاقتصاد العالمي.
ثانيًا، أكد هان التمسك بالانفتاح والتعاون وتعزيز المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع. ومشيرا إلى أن الصين لطالما التزمت بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح، أعرب هان عن استعداد الصين للعمل مع جميع الدول لتعزيز مرونة وكفاءة وحيوية على نحو أكبر في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وضخ المزيد من الثقة والطاقة الإيجابية في التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية والازدهار العالميين.
ثالثا، دعا هان إلى تنمية تتمركز حول الشعب وتحقيق الازدهار المشترك، مشيرا إلى أن الصين لطالما التزمت بفلسفة التنمية التي تتمركز حول الشعوب.
وأكد هان ضرورة تعاون الدول لتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة والمفيدة للجميع، معربا عن استعداد الصين للعمل مع الدول النامية لتقاسم فرص التنمية والتقدم معا نحو التحديث.
رابعا، تعزيز الرؤى المشتركة وتعميق التضامن والتنسيق. أعرب هان عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لممارسة التعددية الحقيقية، والتمسك بمفهوم الحوكمة العالمية القائم على التشاور المكثف والإسهام المشترك والمنافع المشتركة، والعمل سويا لتعزيز نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين والشرق الأوسط يتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون، قال هان إن الصين على استعداد للعمل مع السعودية والدول الأخرى في المنطقة لتعميق التعاون الودي، ودفع التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق قدما، وصياغة نمط أكثر تعددا للأبعاد للتعاون في مجال الطاقة.
واقترح هان قائلا إنه يتعين على الجانبين أيضا تسريع بذل الجهود لضمان تقدم جديد في التعاون المالي والاستثماري، وتعزيز نقاط بارزة جديدة في التبادلات الثقافية والشعبية، واستكشاف آفاق جديدة في التعاون الابتكاري، بغية تقديم إسهامات جديدة في تنمية وازدهار دول المنطقة وخلق فرص جديدة للنمو العالمي.
وخلال زيارته للسعودية، حضر هان مأدبة عشاء مع ممثلين عن مجتمعي الأعمال الصيني والسعودي وألقى كلمة، معرباً عن أمله في أن يواصل قطاعا الأعمال في البلدين تأدية دورهما كجسر وحلقة وصل، والتمسك بمبدأ المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، فضلا عن السعي لتحقيق التنمية المشتركة، والدفع بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.
كما زار هان جدة، والتقى الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
参考内容:
当地时间10月28日至11月1日,应沙特政府邀请,国家副主席韩正访问沙特,在利雅得会见沙特王储兼首相穆罕默德,出席第九届未来投资倡议大会并发表演讲。
会见穆罕默德时,韩正转达习近平主席对萨勒曼国王和穆罕默德王储的亲切问候。韩正表示,建交35年来,特别是习近平主席2022年成功访问沙特以来,中沙关系取得新的积极进展。中国共产党二十届四中全会释放了中国进一步全面深化改革、扩大高水平对外开放的明确信号,这将为中沙关系未来发展提供宝贵机遇。中方愿同沙方共同落实好两国领导人达成的重要共识,加强高层交往,拓展各领域务实合作,扩大人文交流,推动中沙全面战略伙伴关系向更高水平迈进。中方愿同沙方在联合国、二十国集团等多边平台加强协调,使全球治理朝着更加公正合理的方向发展,推动构建人类命运共同体。
穆罕默德请韩正转达对习近平主席的良好祝愿。穆罕默德表示,中国是重要的世界大国。沙中两国政治关系牢固,正处于历史最高水平,沙方坚定奉行一个中国政策,愿同中方在经贸、投资、人工智能、可再生能源、矿业等领域深化合作,实现共同发展。沙方高度赞赏中方为促成沙特同伊朗和解所作努力,在巴勒斯坦问题上秉持公正立场,期待中方为维护地区和平稳定发挥更大作用。
出席第九届未来投资倡议大会时,韩正表示,促进发展、实现繁荣,是国际社会的普遍追求,也是世界各国特别是广大发展中国家面临的共同课题。习近平主席提出构建人类命运共同体理念和全球发展倡议、全球安全倡议、全球文明倡议、全球治理倡议,为各国实现和平发展、共同繁荣指明方向。
韩正提出四点倡议。一是强化创新驱动,促进绿色发展。中国愿同世界各国一道,统筹推进传统、新兴、未来产业合作,持续激发发展动能,推动世界经济绿色低碳转型。二是坚持开放合作,推动互利共赢。中国始终坚持对外开放基本国策,愿同各国一道,推动全球产业链供应链更具韧性、更有效率、更富活力,为世界经济复苏和全球发展繁荣注入更多确定性和正能量。三是倡导以人为本,实现共同繁荣。中国始终坚持以人民为中心的发展理念。要共同推进普惠包容的经济全球化,中国愿与广大发展中国家一路同行,共享发展机遇,携手迈向现代化。四是增进理念相通,深化团结协作。中国愿与国际社会一道,践行真正的多边主义,坚持共商共建共享的全球治理观,推动构建更加公正合理的全球治理体系,携手构建人类命运共同体。
韩正表示,中国和中东国家的友好合作源远流长。中国愿同沙特等中东国家深化友好合作,高质量共建“一带一路”,打造更加立体的能源合作新格局,加快推动金融投资合作新发展,培育人文合作新亮点,拓展创新合作新领域,为促进地区国家发展繁荣作出新贡献,为世界各国发展提供新机遇。
访沙期间,韩正出席中沙工商界欢迎晚宴并致辞,表示期待两国工商界继续发挥好桥梁纽带作用,坚持互利共赢、共谋发展,共同推动中沙全面战略伙伴关系不断迈上新台阶。
韩正还赴吉达访问,会见麦加省副省长苏欧德亲王。
来源:新华网
编辑:马学军