أستانا 16 يونيو 2025 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) إن الصين مستعدة للعمل مع كازاخستان للإسهام بشكل أكبر في السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال الاستقرار والطاقة الإيجابية للعلاقات الثنائية.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف قبل قمة الصين-آسيا الوسطى الثانية.
وأشار شي إلى أن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبار التغيرات الدولية وحافظت على مستوى عال من التنمية على نحو مستمر، قائلا إن ذلك يرجع إلى التقارب الجغرافي والصداقة طويلة الأمد بين الشعبين، فضلا عن الخيار الحتمي للبلدين لمواصلة التنمية معا.
في السنوات الأخيرة، وفي إطار التخطيط المشترك بين الزعيمين، قال شي إن مجتمع مصير مشترك صيني-كازاخي أصبح أكثر أهمية وثراء في المحتوى، مع ظهور نتائج ملموسة ومتمركزة حول الشعب باستمرار، ما يعزز بشكل فعال الشعور بالرضا بين الشعبين.
وأكد أن الصين تنظر دائما إلى علاقاتها مع كازاخستان وتنمية هذه العلاقات من منظور استراتيجي طويل الأجل، وهي على استعداد للعمل مع كازاخستان لتعزيز الصداقة بين البلدين بلا هوادة.
وشدد شي على أن كلا من الصين وكازاخستان تمران بمرحلة حاسمة من التنمية والنهوض، وأنه ينبغي على البلدين العمل سويا لدفع التعاون الشامل.
أولا، يتعين أن توجه الثقة الاستراتيجية المتبادلة عالية المستوى تنمية العلاقات الثنائية، وفقا لما قال شي، حاثا البلدين على مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وشواغلهما الرئيسية، وتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما، وتدعيم بعضهما البعض بقوة في خضم الوضع الدولي المضطرب، ولعب دور الشريك التعاوني في التنمية والنهوض لكل منهما.
ثانيا، يتعين استخدام التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق لتحسين التعاون الثنائي. ينبغي بذل جهود لتعزيز نقاط القوة في التعاون التقليدي في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنهوض ببناء مشروعات السكك الحديد عبر الحدود وتحديث البنية التحتية للموانئ وتعزيز الارتباطية والتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، فضلاً عن التنمية الخضراء والمستدامة.
ثالثا، ينبغي إجراء تعاون أمني شامل لحماية السلام والاستقرار في البلدين. يشمل ذلك توسيع نطاق إنفاذ القانون والتبادلات الدفاعية والمكافحة المشتركة للإرهاب والانفصالية والتطرف وتعميق التعاون في إدارة الطوارئ وكذلك الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدة آثارها.
رابعا، يتعين إجراء تبادلات شعبية متنوعة لترسيخ أساس الصداقة بين الصين وكازاخستان. كما يتعين التنظيم الجيد لعام السياحة الصيني في كازاخستان وتشجيع المزيد من التبادلات بين الشباب ووسائل الإعلام ومراكز البحوث وكذلك على المستوى المحلي.
وأشار شي أيضا إلى أنه في مواجهة الوضع الدولي المتداخل بالتغيرات والفوضى، يتعين على الصين وكازاخستان العمل بحزم على حماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية بحزم.
وقال شي إن الصين تثني على كازاخستان فيما يتعلق بالعمل التحضيري المكثف الذي قامت به من أجل قمة الصين-آسيا الوسطى الثانية، وهي على قناعة بأن هذا الاجتماع سيكتب فصلا جديدا في التعاون بين الصين وآسيا الوسطى.
وفي الوقت نفسه، بصفتها الرئيس الدوري لمنظمة شانغهاي للتعاون، فإن الصين على استعداد للعمل مع جميع الدول الأعضاء لاتخاذ قمة تيانجين لهذا العام فرصة لتعزيز المنظمة وإظهار تطورات جديدة واختراقات جديدة ومظاهر جديدة.
من جانبه، قال توكاييف إن الصين جارة ودية وصديقة مقربة وشريكة موثوقة لكازاخستان.
وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين كازاخستان والصين تدخل عصرا ذهبيا جديدا، ما يدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلدين ويعود بالنفع على الشعبين ويقدم نموذجا للعلاقات بين الدول.
وفي معرض إشارته إلى أن كازاخستان والصين تتشاركان إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون، قال توكاييف إن البلدين لطالما دعما بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية، مثل السيادة والأمن، بغض النظر عن التغيرات في المشهد الدولي.
وذكر أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس شي، تحققت إنجازات عظيمة في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأعرب توكاييف عن سعادة كازاخستان الخالصة بهذه الإنجازات وإيمانها الراسخ بأن الصين ستواصل تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الأكبر، معربا عن استعداد كازاخستان لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون الشامل متبادل المنفعة مع الصين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين المضي قدماً بشكل مشترك في التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والطاقة والنقل، وتعزيز التبادلات الشعبية في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة.
يقدر الجانب الكازاخي ويدعم بنشاط التزام الصين وجهودها تجاه حماية النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، وهو مستعد لمواصلة التعاون الوثيق والدعم المتبادل مع الصين ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون والبريكس وآلية الصين-آسيا الوسطى ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وذلك لدفع تطوير النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.
وعقب المحادثات، شهد رئيسا الدولتين تبادل أكثر من 10 وثائق تعاون شملت مجالات مثل التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والجمارك والسياحة والإعلام.
参考内容:
当地时间6月16日下午,哈萨克斯坦总统托卡耶夫同中国国家主席习近平在阿斯塔纳总统府举行会谈。
习近平指出,中哈关系历经国际风云变幻的考验,始终保持高水平运行,这得益于山水相连的地缘优势和世代友好的历史传承,也是两国共谋发展的必然选择。近年来,在我们共同擘画下,中哈命运共同体成色更足、内涵更丰富,实打实、惠民生的成果持续涌现,有力提升了两国人民的获得感。中方始终从战略高度和长远角度看待和发展中哈关系,愿同哈方一道,坚定不移巩固中哈友好,以中哈关系的稳定性和正能量为地区乃至世界和平和发展作出更多贡献。
习近平强调,中哈都处在各自发展振兴的关键阶段,两国要齐心协力推进全方位合作。一要以高水平战略互信引领双边关系发展,在涉及彼此核心利益和重大关切问题上继续坚定相互支持,推进发展战略对接,在乱云飞渡中做彼此坚强的后盾,在发展振兴中做彼此有益的助力。二要以高质量共建“一带一路”促进两国合作提质升级,巩固贸易、投资、能源等传统合作优势,推进跨境铁路项目建设和口岸基础设施改造,提升互联互通水平,拓展高新技术合作,推动绿色可持续发展。三要以全方位安全合作维护两国和平安宁,扩大执法安全和防务交流,共同打击“三股势力”,深化应急管理和防灾减灾合作。四要以多元化人文交流夯实中哈友好根基,办好哈萨克斯坦“中国旅游年”,鼓励青年、媒体、智库、地方加强交流。
习近平指出,面对变乱交织的国际形势,中哈双方要坚定维护以联合国为核心的国际体系和以国际法为基础的国际秩序,践行真正的多边主义,旗帜鲜明维护广大发展中国家共同利益。中方高度评价哈萨克斯坦为第二届中国-中亚峰会所做大量筹备工作,相信这次会议将书写中国同中亚合作新篇章。同时,作为上海合作组织轮值主席国,中国愿同各成员国一道,以今年天津峰会为契机,做实做强上海合作组织,展现新发展、新突破、新气象。
托卡耶夫表示,中国是哈萨克斯坦的友好邻邦、亲密朋友和可信赖伙伴。哈中永久全面战略伙伴关系正进入新的黄金时代,助力两国经济社会可持续发展,造福双方人民,堪称国与国关系的典范。哈中有着加强合作的强烈政治意愿,在主权、安全等涉及彼此核心利益问题上始终相互支持,不受国际局势变化影响。在习近平主席英明领导下,新时代中国特色社会主义事业取得伟大成就,哈方由衷感到高兴,坚信中国将不断取得更大发展成就。哈方愿同中方深化战略互信和全方位互利合作,将两国关系提升到新水平。两国要高质量共建“一带一路”,拓展贸易、投资、工业、农业、能源、交通等领域合作,密切文化、教育、体育、旅游等领域人文交流。哈方高度评价并积极支持中国维护国际公平正义的担当努力,愿同中方在联合国、上海合作组织、金砖、中国-中亚机制、亚信等多边机制中继续密切合作、相互支持,推动国际秩序朝着更加公正合理的方向发展。
会谈后,两国元首共同见证双方交换10余份双边合作文件,涵盖贸易、投资、科技、海关、旅游、媒体等领域。
蔡奇、王毅等参加上述活动。
来源:新华网
编辑:马学军