بكين 4 مارس 2025 (شينخوانت) قال جاسم إبراهيم الناجم سفير دولة الكويت لدى الصين إن العلاقات الصينية-الكويتية تُعتبر نموذجا للتعاون بين الدول والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف الناجم خلال مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوانت) مؤخرا إلى أن الصين والكويت تتمتعان بإمكانات هائلة لتعزيز التعاون المستقبلي في العديد من المجالات مثل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستثمار المتبادل والتعاون الثقافي والتعليمي، والأمن الغذائي والزراعة الحديثة، والمبادرات البيئية والاقتصاد الدائري، والتعاون في المنظمات الدولية، خاصة في ظل التكامل بين (رؤية الكويت 2035) الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري ومبادرة "الحزام والطريق".
وأكد الناجم أن مبادرة "الحزام والطريق" قد أصبحت منصة لا غنى عنها للتعاون العالمي حيث تجسد مفهوم "المصير المشترك للبشرية"، وقد حققت نتائج ملموسة على مستوى العالم منذ إطلاقها في عام 2013، مشيرا إلى أن الكويت هي أول دولة في الشرق الأوسط وقعت وثائق تعاون مع الصين، وشاركت الشركات الصينية بشكل نشط في بناء المشاريع في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والاتصالات في الكويت مما قدم إسهامات مهمة في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، وتوفر المبادرة فرصة ذهبية لتحقيق التحول الاقتصادي وتعزيز موقعها الجيواستراتيجي.
وقال الناجم عند حديثه عن التنمية الاقتصادية بالصينية وبيئة الأعمال في البلاد، إن" قد تستفيد الشركات الأجنبية من فرص التنمية الحالية بالصين في مجالات الاستثمار في الصناعات العالية التقنية، والتوسع في السوق الاستهلاكية الضخمة والتعاون في الاقتصاد الأخضر"، موضحا أن التنمية الصينية ليست فرصة اقتصادية فحسب، بل أيضا جسرا للتعاون الحضاري والتكنولوجي، وتثبت الصين من خلال النموذج القائم على المنفعة المتبادلة أن "الازدهار المشترك" ليس شعارا، بل واقعا يُبنى عبر سياسات ملموسة.
ويصادف العام الجاري الذكرى الـ54 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، وحقق البلدان نتائج مثمرة في التبادلات والتعاون في المجال الإنساني والثقافي خلال هذه الفترة الطويلة. وذكر الناجم أن التعاون الإنساني والثقافي بين الصين والكويت حقَّق نجاحاً لافتاً خلال 54 عاماً، خاصة في بناء الثقة المتبادلة وتشكيل قاعدة جماهيرية داعمة للعلاقات الثنائية، والعلاقات الصينية-الكويتية في المجال الإنساني والثقافي تُعتبر نموذجا للتعاون بين الحضارات، حيث تجسّد مبادئ الاحترام المتبادل والتكامل.
وأعرب الناجم عن اهتمامه البالغ بدورتي الصين السنويتين وهو حريص علي حضورهما، قائلا إن "الدورتين السنويتين" تركزان دائما على حل المشكلات وتعزيز التنمية، مع الجمع بين التخطيط الإستراتيجي واهتمامات وتطلعات القاعدة الشعبية.
参考内容:
新华网北京3月4日电 在两会召开之际,科威特驻华大使贾西姆·纳吉姆接受新华网专访。他表示,中科两国关系建立在相互尊重与互利共赢的基础之上,为双边合作树立典范。
纳吉姆表示,他非常关注并期待列席中国两会。他认为,两会聚焦解决实际问题,助力经济发展,在规划国家发展战略的同时,回应民生关切。
纳吉姆提到,科威特是最早同中国签署“一带一路”合作文件的中东国家。自2013年提出以来,“一带一路”倡议已在全球范围内取得了举世瞩目的成就,中科两国的合作更是成果丰硕。中国企业积极参与科威特能源、住房、基础设施、通信等领域的项目建设,为科威特的社会经济发展做出了重要贡献。“一带一路”倡议为科威特实现经济转型和提升地缘战略地位提供了宝贵机遇。“‘一带一路’倡议已成为全球合作不可或缺的平台,体现了‘人类命运共同体’理念。”他说。
纳吉姆提到,科威特“2035国家愿景”与中国的共建“一带一路”倡议相契合,中科两国在诸多领域的合作潜力巨大,他期待未来科威特能与中国在经济技术、数字技术及人工智能、现代农业与粮食安全等各领域进一步加强合作,同时深化人文交流。
今年是中科建交54周年。长期以来,中科人文领域的交流合作丰富多彩、亮点纷呈。纳吉姆表示,过去的54年里,中科人文合作在增进互信、凝聚两国民心方面取得了显著成就。中科人文领域合作成果斐然,已成为不同文明交流互鉴的典范。
在谈到中国的经济发展和营商环境时,纳吉姆表示,当前,中国高科技产业投资蓬勃发展,绿色经济合作前景广阔,庞大的消费市场不断拓展,外资企业应充分把握这一发展机遇。中国的发展不仅为全球提供了良好的经济机遇,更为文明交流与科技合作搭建了桥梁。中国以互利共赢的模式证明,“共同繁荣”并不是一句口号,而是用具体政策构筑的现实。
来源:新华网
编辑:马学军