معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

中国驻沙特大使陈伟庆发表署名文章《我们需要什么样的对外关系?》
ما نوع العلاقات الخارجية التي نحتاج إليها؟
2022-07-19 10:19:42

  7月18日,中东地区知名媒体《中东报》刊登中国驻沙特大使陈伟庆题为《我们需要什么样的对外关系?》的署名文章。全文如下:

    هناك قول عربي مأثور هو: «اطلبوا العلم ولو في الصين». يعود تاريخ التبادلات الودية بين الحضارتين الصينية والعربية إلى تاريخ طويل، فمنذ أكثر من 2000 عام، أرسلت أسرة هان الصينية مبعوثين لزيارة غرب آسيا، وقد سافر الرحالة العربي ابن بطوطة إلى عدة مدن في الصين في القرن الرابع عشر، وسجل تجاربه في «رحلات ابن بطوطة»، كما قاد الملاح الصيني تشنغ خه، أسطولاً لزيارة جدة وعدن ومسقط ومقديشو وأماكنَ أخرى في القرن الخامس عشر. وقد نُقلت الاختراعات الصينية الأربعة: البوصلة، والورق، والطباعة، والبارود، إلى أوروبا من خلال التجار العرب على طريق الحرير، كما تم إدخال العلوم والثقافة والفنون العربية على نطاق واسع إلى الصين، وكان للتبادلات والتعليم المتبادل دورٌ مهمٌّ في ازدهار الحضارتين.

  阿拉伯谚语说:“求知,哪怕远在中国。”中华文明和阿拉伯文明的友好交往史源远流长。早在2000多年前,中国汉朝就派使者访问西亚。阿拉伯旅行家伊本·白图泰于14世纪游历中国多个城市,将其见闻记录在《伊本·白图泰游记》中。中国航海家郑和率领船队于15世纪到访吉达、亚丁、马斯喀特、摩加迪沙等地。中国的指南针、造纸术、印刷术、火药经由古丝绸之路上的阿拉伯商人传至欧洲;阿拉伯的科学、文化、艺术也广泛传入中国,两大文明因交流互鉴而繁荣兴盛。

    في العصر الحديث، شنَّت الدول الغربية بسفنها ومدافعها القوية عدواناً وحشيّاً على الشعوب القديمة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وقد دعمت الصين والدول العربية بعضها بعضاً سعياً للتحرر وتحقيق الاستقلال الوطني، كما تعاون الجانبان في عملية تحقيق التنمية والتقدم الاجتماعي لأجل المنفعة المتبادلة. ويمكن القول إنَّ العلاقات الصينية - العربية نموذج للتبادلات الودية بين مختلف الدول والحضارات.

  近代以来,西方国家凭借坚船利炮,对亚非拉地区的古老民族进行野蛮侵略。在追求民族解放和国家独立的事业中,中国和阿拉伯国家互相支持;在实现经济发展和社会进步的过程中,中国和阿拉伯国家互利合作。可以说,中阿关系是不同国家和文明友好交往的典范。

    وإذا أخذنا التاريخ كمرآة، فإنَّ تاريخ الصين والعرب يخبرنا بنوعية العلاقات الخارجية التي يحتاج إليها العالم.

  以史为鉴,中阿历史告诉世人这样一个问题:我们需要什么样的对外关系?

نحتاج إلى الاحترام وليس الإخضاع:
    تعدُّ الصين والدول العربية مهدَ الحضارة الإنسانية، حيث أنجبت الحضارة الصينية العريقة والرائعة، وحضارة بلاد ما بين النهرين، والحضارة المصرية القديمة، والحضارة العربية، والحضارة الإسلامية. ويجب على دول وشعوب العالم، حتى الدول الغربية الكبرى وقادتها، احترام مثل هذه الدول ذات التاريخ والحضارة التليدين، بدلاً من الغطرسة. لم نستخفّ بهذه البلدان لأنها كانت في «كساد» حضاري لفترة طويلة في تاريخها، ولا نعتقد أنَّها تتمتع بالشرعية والتفوق الطبيعي الآن. ناهيك بالجرح العميق الذي تركه المستعمر الغربي، والحروب الدينية التي شنَّها في منطقة الشرق الأوسط منذ ما يقرب من مائتي عام، كما قاموا بغزو الصين ونهب خيرات المنطقة لمائة عام. ويجب ألا ننسى ديونهم التاريخية.

  我们需要的是尊重,不是指责。中国和阿拉伯国家是人类文明的摇篮,诞生了古老璀璨的中华文明和两河文明、古埃及文明、阿拉伯文明、伊斯兰文明。世界上任何国家、任何人,即使是西方大国,或它的领导人,面对这样拥有悠久历史和文明底蕴的国家,应有的姿态是谦虚而不是傲慢,是尊重而不是指责。我们不以这些国家历史上长时期处于文明“洼地”而视其为“贱民”,也不认为它们现如今就具有天然的优越和正当性。更何况,西方殖民者曾给我们划下一道道深深的伤口,他们在中东发动过长达近两百年的宗教战争,也对中国进行过长达百年的侵略和掠夺。这份历史亏欠永远不会被遗忘。

نحتاج إلى التفاهم وليس التحيز:
    لقد أشار الكاتب الراحل إدوارد سعيد في كتابه العالمي «الاستشراق» إلى أنَّ العالم الغربي لديه دائماً إدراك مشوه وتحيز قوي ضد الشعوب الشرقية. لا تفكر بعض الدول في أسباب تنامي التطرف والإرهاب، لكنها، باسم مكافحة الإرهاب، تخوض حروباً متكررة لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط. وأن «الإسلاموفوبيا» التي انتشرت في السنوات الأخيرة هي استمرار لشيطنة الحضارة الإسلامية. حالياً، يشوهون ويهاجمون جهود الصين في الحد من الإرهاب والتطرف. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: «وأمرهم شورى بينهم». لقد مارس العرب «الشورى» منذ أكثر من ألف عام. ويقول الصينيون: من يرتدي الحذاء هو فقط من يعرف ما إذا كان مناسباً أم لا. وفي قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، نرحّب بالحوار والتبادل على الأساس المتكافئ، ونعارض الوعظ والاتهامات المتعالية. وهذا صوت مشترك للصين والدول العربية معاً.

  我们需要的是理解,不是偏见。正如爱德华·萨义德在《东方学》中一针见血地指出,西方世界对东方民族总是抱有扭曲的认知和强烈的偏见。某些国家不反思极端主义、恐怖主义兴起的原因,却以反恐之名在中东屡兴战火,实现政权更迭。近年来甚嚣尘上的“伊斯兰恐惧症”则是它们对伊斯兰文明妖魔化的延续。如今,它们又对中国遏制恐怖主义、极端主义的努力抹黑攻击。《古兰经》中说:“他们的事务,是由协商而决定的。”阿拉伯人早在一千多年前就实行“舒拉”。中国人说,鞋子合不合脚,只有穿的人才知道。在民主、人权问题上,我们欢迎平等的对话和交流,反对居高临下的说教和指责。这也是中国和阿拉伯国家的共同声音。

نحتاج إلى الإخلاص وليس الافتراء:
    خلال العصور الماضية، لم تشنّ الصين والدول العربية حرباً بعضها مع بعض أبداً، ولم تغزُ بعضها شبراً واحداً من أرض بعض، ولم تدعم هذه الدول أي عملاء بعضها ضد بعض. كما أنَّ الصين والشعوب العربية يُعدُّون أصدقاء في الماضي، وفي الحاضر، وفي المستقبل أيضاً. ويبدو أنَّ بعض السياسيين الغربيين قد انغمسوا في تخيلاتهم حول استمرار ما هو على غرار «اتفاقية سايكس بيكو» قبل مائة عام، والتي تحدد مجالات النفوذ في الشرق الأوسط. ويتخلون عن دول المنطقة عندما لا تكون هناك حاجة إليها، ويتعاملون معها عندما يحتاجون إليها، بل يستمرون في العودة كـ«قادة»، ويتعاملون مع الصين أو دول أخرى على أنهم «أعداء وهميون» لملء «الفراغ». لقد بالغوا في تقدير تأثير خطابهم، واستهانوا بأحكام الدول والشعوب في المنطقة، ونسوا أنَّ دول المنطقة هي سادة هذه الأرض في الشرق الأوسط.

    إنَّ زرع المزيد من الزهور في الشرق الأوسط، يجعلها تفيض بالرائحة العطرة، في حين زرع الأشواك فقط، يؤذي الآخرين وتؤذي صاحبها.

  我们需要的是真诚,不是投机。在漫长的历史长河中,中国和阿拉伯国家相互间从未发动过一场战争,从未侵占过对方一寸土地,从未在对方国家扶持过任何代理人。中国同阿拉伯人民过去是朋友,今天是朋友,将来还是朋友。一些西方政治人物,似乎还沉湎在百年之前,幻想延续《赛克斯-皮科协定》时的利益私相授受,在中东划定势力范围。他们对地区国家没有需求时弃如敝履,有需求时主动接近,甚至继续扮作“领导者”归来,把中国或其他国家当作填补“真空”的“假想敌”。他们高估了自己那套说辞的影响力,也低估了地区国家和人民的判断力,更忘记了地区国家才是中东这片土地的主人。在中东,多栽花,花香四溢;只栽刺,损人伤己。

نحتاج إلى تعاون مفتوح وليس منافسة احتكارية:
    تتمسك كلٌّ من الصين والدول العربية بمفهوم المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع والانفتاح والشمول، مما أرسى أساساً متيناً للتعاون الودي والمستقر وطويل الأجل بين الجانبين. وقد طرحت الكثير من الدول العربية في السنوات الأخيرة رؤية التنويع والتحول الاقتصادي المتوافقة بشكل كبير مع مبادرة «الحزام والطريق» التي اقترحتها الصين، حيث عملت الصين والدول العربية بشكل مستمر على توسيع وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وتم تحقيق نتائج مثمرة وفوائد ملموسة للشعوب الجانبين. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ».
    وننصح البعض بالتفكير في مشكلاتهم الخاصة بدلاً من الحسد على نجاح الآخرين. وليس من حق أي دولة أن تحرم دولاً أخرى من حقها في التطور بشكل مستقل واختيار الشركاء للتعاون، فالانفتاح والتنوع هما علامة على الثقة بالنفس، أما الاحتكار الحصري فيعكس جوهر الضعف. نرحب بتطوير العلاقات بين الدول داخل المنطقة وخارجها، وبأن تلعب الدول الكبرى الدور البنَّاء والإيجابي في الشؤون الإقليمية، ولكننا نرفض محاولات بعض الدول الكبرى للحطّ من قدر الصين والدول الأخرى، كما لا نعتقد أنَّ ممارساتها ستنجح.

  我们需要的是开放性合作,不是排他性竞争。中国和阿拉伯国家都秉持互利共赢、开放包容理念,这为双方长期稳定友好合作奠定坚实基础。近年来,阿拉伯国家纷纷提出经济多元化转型愿景,与中国提出的“一带一路”倡议高度契合,中阿不断拓展深化各领域务实合作,取得丰硕成果,为双方人民带来了实实在在的利益。先知说:“嫉妒灭善,似火吞柴。”我们建议某些人,与其嫉妒别人的成功,不如反思自己的问题。没有任何国家可以剥夺其他国家自主发展和选择合作伙伴的权利,开放多元是自信的标志,排他垄断反映虚弱的实质。我们乐见域内外国家发展关系,希望大国在地区事务中发挥积极的建设性作用,但我们反对某些大国贬损中国和其他国家,也不认为它们的做法会成功。

    لقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الكلمة التي ألقاها في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي، أنَّ المملكة العربية السعودية منذ توقيعها على ميثاق الأمم المتحدة، تلتزم دوماً مبادئَ وقرارات الشرعية الدولية، وتحترم السيادة الوطنية لجميع الدول، وتؤكد عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية. إنَّ ما يواجه المجتمع الدولي اليوم من تحديات يتطلَّب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف.
    وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة الأمن العالمي في هذا العام، التي تدعو إلى التزام رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، واحترام سيادة ووحدة أراضي جميع البلدان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام الخيارات المستقلة لمسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية التي يتخذها الناس في مختلف البلدان، والتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ورفض عقلية الحرب الباردة، ومعارضة الأحادية.

  去年,萨勒曼国王在第76届联合国大会上表示,沙特一贯遵循基于国际法的原则和决议,尊重所有国家的领土主权,反对干涉其他国家内政。要应对当今国际社会所面临的挑战,就必须加强国际多边合作。今年,习近平主席提出全球安全倡议,呼吁坚持共同、综合、合作、可持续的安全观,坚持尊重各国主权、领土完整,不干涉别国内政,尊重各国人民自主选择的发展道路和社会制度,坚持遵守联合国宪章宗旨和原则,摒弃冷战思维,反对单边主义。

    لقد أظهرت خطابات قادة الصين والمملكة بوضوح المفاهيم والمقترحات المشتركة بين البلدين بشأن العلاقات والنظام الدوليين المعاصرين. إنَّ الصين مستعدة للعمل مع المملكة وجميع الدول العربية الأخرى لتعزيز علاقات الشراكة القائمة على المساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع باستمرار، للمساهمة في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في العالم.

  中沙领导人的讲话清晰表明了两国对于当代国际关系和秩序的共同理念和主张。中国愿同沙特和其他所有阿拉伯国家一道,继续发展平等互利合作共赢的伙伴关系,为促进世界和平、稳定、发展、繁荣作出贡献。

 


来源:中国驻沙特大使馆、中东报(沙特)

编辑:马学军